الحق ، وواضح الرأي.
وفي النصوص الاسلامية بيان لصفات المتكلفين ، فعن الامام الصادق (ع) انه قال
«المتكلف يخطئ وان أصاب (فهو إن أصاب في غايته ومحتوى كلامه إلّا أنه مخطئ في منهجه أو العكس) والمتكلف لا يستحلب في عاقبة أمره إلّا الهوان ، وفي الوقت الا التعب والعناء والشقاء (لأنه يتحرك خلاف سنة الحياة) والمتكلف ظاهره رياء وباطنه نفاق ، وهما جناحان بهما يطير المتكلف ، وليس في الجملة من أخلاق الصالحين ، ولا من شعار المتقين ، والمتكلف في اي باب كان قال الله تعالى لنبيه (وتلى الآية)» (١)
وقال الرسول الأكرم (ص) :
«للمتكلف ثلاث علامات ، ينازع من فوقه ، ويتعاطى ما لا ينال ، ويقول ما لا يعلم» (٢)
وعن أمير المؤمنين (ع) انه قال :
«ان المسلمين قالوا لرسول الله (ص) لو أكرهت يا رسول الله من قدرت عليه من الناس على الإسلام لكثر عددنا وقوينا على عدونا ، فقال رسول الله (ص) : ما كنت لألقى الله ـ عزّ وجلّ ـ ببدعة لم يحدث إليّ فيها شيئا وما انا من المتكلفين» (٣)
__________________
(١) نور الثقلين / ج (٤) / ص (٤٧٣).
(٢) المصدر.
(٣) المصدر.