به الكتاب ، وبه نميّز السنة ، وبه نثق بالإجماع ، فلو لا العقل كيف نهتدي الى معاني الكتاب ، وكيف نصدّق أو نكذّب بالرواة الذين نقلوا إلينا السنة ، وكيف يعكس الإجماع لنا السنة؟
[١٩] وبعكس المؤمنين ، فإنّ غيرهم حين استسلم لضلالة الطاغوت حقّت عليه كلمة العذاب حين أضلّه الله ، وسلبه هدى عقله بعد أن أساء التصرّف معه.
(أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ)
وأضلّه الله وألزمه التيه لأنّه لم ينتفع بعقله ولم يتّبع هدى ربه.
(أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ)
إنّه لا يتخلّص من النار أبدا ، لأن وسيلته الوحيدة للإنقاذ رحمة الله وهو محروم منها.
[٢٠] ذلك كان جزاء الذين اتبعوا الطاغوت. أمّا الذين اتقوا في الدنيا فهم يحبرون في الجنة.
(لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ)
وهي البيوت المرتفعة.
(مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ)
مما يشبه العمارات المبنية بإتقان ذات طوابق عديدة.
(مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ)