يابسا تذرّه الرياح ، والحطام ما يتفتت من النبت ، أو لا ترون آثار القدرة والتدبير في كلّ هذه الدورة الحياتية السريعة؟!
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ)
يعرفون الله من خلال آياته ، ويعرفون صنع الله فيما يأتي من خلال صنعه فيما مضى ، ويعرفون سنة الله الواحدة في الخلق فكما تمرّ النباتات بالدورة الحياتية يمر الإنسان بذات الدورة ، وعليه أن يستعدّ للرحيل ، ويتزوّد للمسير بالتقوى ، ويأخذ من دار الغرور لدار الجزاء.
وكلمة أخيرة : إنّ هذه الدورة النباتية تعكس النبات في حالتين : عند ما يزهو في اخضراره ، وحينما يكون حطاما. إنّه ذات النبات يمر بحالتين ، كذلك الإنسان قد يكون في ذروة إيمانه وقد يكون في حضيض الكفر. هل يستويان مثلا؟!