أكبر خزيا وألما ، والإنسان يهرب من عذاب الدنيا فكيف لا يهرب مما هو أكبر منه؟!
[٢٧] وبعد ذلك يذكّرنا الربّ بأنّه ضرب لنا الأمثال ، من قصص الأنبياء وأممهم.
وهي وقائع خارجية جسّدت القيم التي يبشّر بها القرآن وهذا المعنى المثل أي التطبيق الخارجي للحقيقة.
(وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)
والتعبير «بكل مثل» يدلّ على أنّ في القرآن إشارة الى كلّ الحقائق ، وذلك عبر أمثلة واقعية لها ، فإنّى تفكّرت فيه مما يتصل بالخلق والخالق والصلة بينهما وصلة الخلق ببعضهم وغيرها مذكور في القرآن ومفصّل بالأمثلة التي لا تقتصر على حياة الشعوب السابقين بل وتشمل إشارات الى الطبيعة وأحوالها.
[٢٨] وبعد ذلك يأخذنا الربّ الى صفات ذلك القرآن الذي يضرب فيه من كلّ مثل ، ويذكر له صفات ثلاث :
١ ـ قرآنا : مقروءا ، يوصلنا بالماضي ، ويفصّل لنا الحاضر ، ويرسم خريطة المستقبل.
٢ ـ عربيّا : بلغة مفهومة ، فأعرب الكلام أفصح عنه ، ويقال أعرب فلان عن أستيائه أي بيّنه ، والعربي هو الذي يكون فصيحا بليغا.
٣ ـ غير ذي عوج : ليس به انحراف يمنة أو شمالا ، شرقا أو غربا ، ذلك أنّ