إنّ الله هو الذي خلق السموات والأرض ، وهما بيده ، فلا تنظر إلى محيط دولة يحكمها قزم ، وتقول : هذا ربي. كلّا ... فالذي خلق السموات والأرض ربك وربه. وأنتما تحت سيطرته ، وما يملك فهو له سبحانه.
(قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ)
فلو اجتمعت كلّ سلطات العالم لتمنع عن أحد ضرر فيروس بسيط كفيروس الإيدز مثلا أتراهم يقدرون؟ كلّا ...
فكلّ أجهزة الطب المتقدمة في الولايات المتحدة لم تستطع إنقاذ حياة الرئيس الأمريكي كنيدي بعد إصابته برصاصات قاتلة ، وكذا لم تستطع الاتحاد السوفيتي أن تنقذ حياة طاغوتها ستالين.
(أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ)
فلو شاءت إرادة الله إنزال الماء من السماء على بلد معين ، وأراد طاغوت هذا البلد منعه فهل يستطيع؟! كلّا ... إنّ مشكلة الإنسان هو خضوعه النفسي للطاغوت ، وإذا لم يخضع له نفسيّا فهو لا يستطيع أن يفعل شيئا.
(قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ)
فالله يكفيني ، وعليه توكّلي.
وهذه الآيات الثلاث تسلية للرسول ومن يحمل رسالة ربّه ألّا يهن أو يخاف من الكفّار وممن يدعون من دونه ، فقد ضمن الله ما يلي :