[٥٠] وفي التاريخ عبرة فلقد أهلك الله من القرون من كان يملك الثروات الطائلة ، ويزعم أنها تمنحه الحرية في التصرف حيث يشاء ، والتهرب من مسئولية أعماله السيئة ، وقد قال مثل قول هؤلاء انه حصل على الثروة بعلمه فهو قادر على دفع الضرر عن نفسه.
(قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)
فأوغلوا في المعاصي اغترارا بالنعم.
(فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ)
[٥١] لقد اعتمدوا على مكاسبهم المادية ، وزعموا انها تحلل لهم السيئات ، أو لا أقل يقدرون على دفع العقاب عن أنفسهم ولكن هيهات.
(فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا)
ولزمهم عقاب ما اجترحوا من الذنوب وتلك سنة الله تجري فيمن يأتي كما جرت فيمن مضى.
(وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا)
جزاء للسيئات التي اكتسبوها.
(وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ)
اي لا يعجزون الله إهلاكهم ، أو إحضارهم إلى جهنم.
[٥٢] لقد زعموا ان علمهم كان سبب مكاسبهم ، فرد عليهم القرآن اولا ماذا