عليه السلام :
«يا ابن آدم! إذا رأيت ربك سبحانه يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذره» (١)
وقال عليه السلام :
«كم من مستدرج بالإحسان اليه ، ومغرور بالستر عليه ، ومفتون بحسن القول فيه ، وما ابتلى الله أحدا بمثل الاملاء له» (٢)
وأمرنا الإسلام بان نكون على حذر شديد من النعم لكي لا تغرنا ، قال أمير المؤمنين عليه السلام :
«أيها الناس! ليراكم الله من النعمة وجلين كما يراكم من النقمة فرقين ، انه من وسّع عليه في ذات يده فلم ير ذلك استدراجا فقد أمن مخوفا ، ومن ضيّق عليه في ذات يده فلم ير ذلك اختبارا فقد ضيّع مأمولا» (٣)
بل يجب ان يكون خوف الإنسان من الغنى أشد من خوفه من الفقر ، ومن الصحة أشد من خوفه من المرض ، فقد وضع الله سبحانه الحرج عن المريض ، ولم يكلف الله نفسا الا بما أتاها بينما صاحب العافية والثروة تلزمه مجموعة كبيرة من الحقوق لو قصر فيها استحق العذاب ، وفي الحديث :
«لا يؤمن أحدكم حتى يكون الفقر أحب اليه من الغنى ، والمرض أحب اليه من الصحة (العافية)»
__________________
(١) بحار الأنوار / ج (٧٣) ص (٣٨٣).
(٢) بحار الأنوار / ج (٧٣) ص (٣٨٣).
(٣) بحار الأنوار / ج (٧٣) ص (٣٨٣).