يثير الخوف في النفس فأراد الله تعالى أن يدخل الاطمئنان والرجاء على عباده المؤمنين حيث وعدهم مباشرة بالنجاة من العذاب ، وبراحة البال.
(وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ)
والمفازة من الفوز ، ومعناها النجاة ، والمؤمنون ينجون بتقواهم.
(لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ)
وهو ادنى العذاب.
(وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
من طبيعة الإنسان انه إذا وجد جزاء عمله وكان طموحا فانّه غالبا ما يستقله ويعتقد أن عمله كان أكبر منه ، أما المؤمنون فإنهم يجدون أن جزاءهم الأوفى فترضى به نفوسهم ، ولا يحزنون على ما قدموه من عمل أو أنفقوه من مال أو نفس ، ذلك أنهم يرون جزاءهم الأوفى في يوم القيامة ، وهو أكبر بكثير مما كانوا يتوقعونه فإنهم لا يحزنون.
[٦٢] ويعرّفنا ربّنا نفسه من خلال القرآن.
(اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ)
اي حافظ ومهيمن ومدبر ، والآية تنسف فكرة التفويض التي تزعم بأنه تعالى خلق الأشياء ثم تركها وشأنها.
[٦٣] (لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)
يتصرف فيهما كيف يشاء ، والمقاليد جمع مقليد أو مقلاد ، ومعناه المفتاح ،