مندة ، أنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، أنا علي بن سعيد بن بشير ، نا محمّد بن أبي حمّاد ، أنا علي بن مجاهد ، نا موسى بن عبيدة ، عن زيد بن عبد الرّحمن ، عن أمه حجيّة بنت عريض ، عن أمها عقيلة بنت عقبة بن الحارث ، عن أمها أم وبرة بنت الحارث ، قالت : جئنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكّة وهو نازل بالأبطح وقد ضربت عليه قبّة حمرا فبايعناه ، واشترط علينا قالت : فنحن كذلك ، إذ أقبل سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي ، كأنه جمل أورق ، فلقيه خالد بن رباح أخو بلال بن رباح ، وذلك بعد ما طلعت الشمس ، فقال : ما منعك أن تعجل الغدو على رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلّا النفاق؟ والذي بعثه بالحق لو لا شيء لضربت بهذا السيف فلحتك (١) وكان رجلا أعلم (٢) ، فانطلق سهيل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : ألا ترى ما يقول لي هذا العبيد؟ فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «دعه فعسى أن يكون خيرا منك ، فالتمسه فلا تحدّه» وكانت هذه أشد عليه من الأول [٣٨٣٠].
قال : وأنا ابن مندة ، أنا بكر بن شعيب القرشي بدمشق ، نا محمّد بن فياض ، نا إبراهيم بن محمّد بن سليمان بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : لما خطب عمر بن الخطاب فعاد إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل ذلك ، قال : وأخي أبو رويحة الذي آخى بيني وبينه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنزلا داريا في خولان فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان ، فقال : قد أتيناكم خاطبين ، وقد كنا كافرين فهدانا الله ، ومملوكين فأعتقنا الله ، وفقيرين فأغنانا الله فإن تزوجونا فالحمد لله ، وإن تردّونا فلا حول ولا قوة إلّا بالله ، قال : فزوّجوهما (٣).
قال ابن مندة : وروى شعبة ، عن أبي سلمة والمغيرة ، عن الشعبي أن بلالا خطب إلى أهل بيت فقال : هذا أخي.
أنا [خيثمة ، نا أبو قلابة ، نا بشر بن عمر ، عن شعبة](٤).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن الفقيه ، نا محمّد بن
__________________
(١) الأفلح : مشقوق الشفة السفلى.
(٢) الأعلم : مشقوق الشفة العليا.
(٣) الخبر في أسد الغابة ١ / ٥٧١ وسير الأعلام ١ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨ في ترجمة بلال.
(٤) ما بين المعقوفتين كذا بالأصل وم.