أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن أبي عثمان ، عن أبيه : أن خالد أتي في قنّسرين (١) برجل معه زقّ خمر ، فقال : اللهم اجعله خلا وأفلت منه ، فإذا هو خلّ مسطار (٢) ، وأقبل الرجل يعدو (٣).
أخبرنا أبو غالب محمّد بن إبراهيم بن محمّد الجرجاني ـ بالثعلبية (٤) ـ أنا أبو الفتح المظفّر بن حمزة بن محمّد الجرجاني التاجر ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف بن بامويه (٥) ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا الدوري ، نا أحمد بن إشكاب ، نا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن خيثمة ، قال : مرّ على خالد بن الوليد بزقّ خمر ، فقال : ما هذا؟ قالوا : خلّ ، فقال : اللهم ، اجعله خلا ، فإذا هو خل.
قال : وأنا أبو سعيد ، نا إبراهيم بن أبي الحجيم ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن محارب بن دثار ، قال : أخبر خالد بن الوليد أنّ في عسكره من يشرب الخمر ، فركب فرسه ، فإذا هو رجل على منسج فرسه زقّ فيه خمر ، فقال له خالد : ما هذا؟ قال : خل ، قال : اللهم اجعله خلا ، فلما رجع إلى أصحابه قال : قد جئتكم بخمر لم يشرب مثلها ففتحوها فإذا هي خلّ ، قال : هذه والله دعوة خالد بن الوليد.
أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن يحيى ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر البلخي ، نا موسى بن حزام ، أنا أبو أسامة ، عن إسماعيل ، عن قيس ، قال : طلّق خالد بن الوليد امرأته فقالوا : لم طلّقتها قال : لم تصبها مذ كانت عندي مصيبة ، ولا بلاء ، ولا مرض فرابني ذلك منها (٦).
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن عمر
__________________
(١) مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم (ياقوت).
(٢) أي حاذق.
(٣) نقله ابن العديم ٧ / ٣١٥٣.
(٤) إعجامها غير واضح بالأصل ، والثعلبية ـ عن ياقوت ـ من منازل طريق مكّة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية وفي م : الثغلبية.
(٥) مهملة بالأصل ، والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٢٣٩.
(٦) الخبر في البداية والنهاية ٧ / ١١٥ وسير الأعلام ١ / ٣٧٦.