أقلّ الخلوق ـ وفعل ـ أظنه : ونقص ـ من الشعر وشمر الإزار وحلق الرأس» [٣٩٤٧].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، نا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : وخريم بن فاتك الأسدي.
قال أبو سعيد : كان خريم على قسم الدّور بدمشق حين فتحت ، وقد قيل إن أخاه سبرة هو الذي قسم الدور.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف بن بشر ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (١) في الطبقة الرابعة : خريم بن فاتك ، والفاتك جد جده ، وهو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك ، وهو القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة ، وخريم هو أبو أيمن بن خريم الشاعر ، وكان الشعبي يروي عن أيمن بن خريم ، قال : إن أبي وعمي شهدا بدرا وعهدا إليّ أن لا أقاتل ، قال محمّد بن عمر : وهذا مما لا يعرف عندنا ، ولا عند أحد ممن له علم بالسيرة أنهما شهدا بدرا ولا أحدا ولا الخندق ، وإنما أسلما حين أسلمت بنو أسد بعد فتح مكّة (٢) ، وتحولا إلى الكوفة فنزلا بعد ذلك.
كتب إليّ أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي.
وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أحمد بن علي بن الحسن ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، قال : ومن بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر : خريم بن فاتك الأسدي له حديثان وكان بالشام.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن
__________________
(١) الخبر في طبقات ابن سعد ٦ / ٣٨ ونقله ابن العديم عن ابن سعد بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٣ ـ ٣٢٣٤.
(٢) صحح ابن الأثير في أسد الغابة أنه شهد هو وأخوه سبرة بدرا ، وهذا ما ورد في الاستيعاب ، مستبعدا القول أنه أسلم يوم مكّة.