الشامي (١) ، نا سويد بن سعيد ، نا عتّاب بن بشير ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير أن خريم بن فاتك الأسدي أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله إني لأحب الجمال حتى إني لأحبه في شراك نعلي وجلاز (٢) سوطي وإن قومي يزعمون أنه من الكبر؟ قال : «ليس الكبر أن يحب أحدكم الجمال ، ولكن الكبر أن يسفه الحقّ ويغمص الناس» (٣) [٣٩٥٢].
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم الحداد ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو عبد الله ح.
وأخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنا أبو منصور المصقلي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، أنا أحمد بن عبد الجبار ، عن أبي معاوية ح.
قال : ونا محمّد بن عمر بن حفص ، نا إبراهيم بن عبد الله ، نا يعلى بن عبيد جميعا عن إسماعيل بن [أبي] خالد ، عن الشعبي ، قال : أرسل مروان إلى أيمن بن خريم ، فقال : ألا تعيننا؟ قال : إن [أبي](٤) وعمي شهدا بدرا ثم ذكر الحديث ، لم يزد على هذا.
رواه شعبة ، عن إسماعيل ، عن مطرف ، عن الشعبي ، وقال : إن أبي وعمي شهدا الحديبية ، وهو الصواب (٥).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا والدي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن الحسين القطان ، نا إبراهيم بن الحارث ح ، قال : أبو عبد الله ، وأنا خيثمة بن سليمان ، نا الحسن بن مكرم ، قالا : نا يحيى بن أبي بكير (٦) ، نا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي أن عبد الملك بن مروان قال لأيمن بن خريم : تقاتل ناسا من المسلمين؟ فقال : إن أبي
__________________
(١) كذا بالأصل وم وفي ابن العديم وسير الأعلام «السامي» ترجمته في السير ١٤ / ٤٦٤.
(٢) جلاز القعب المشدود في طرف السوط وقيل : مقبض السوط (القاموس) وفي ابن العديم : «حلاز» وفي مختصر ابن منظور : جلاد.
(٣) نقله ابن العديم ٧ / ٣٢٣٣.
(٤) زيادة للإيضاح عن أسد الغابة والإصابة وابن العديم.
(٥) الخبر من هذا الطريق نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٤ ـ ٣٢٣٥ ، وأشار إليه ابن حجر في الإصابة.
(٦) ابن العديم : «ابن أبي بكر» انظر ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٤٩٧.