كافّا سلاحه يوم الجمل ، ويوم صفين حتى قتل عمّار بن ياسر ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «تقتل عمّارا الفئة الباغية» ، ثم سلّ سيفه ، فقاتل حتى قتل [٣٩٧٠].
قال : ونا جدي ، أنا الفضل بن دكين ، نا عبد الجبار ـ يعني ابن العباس الهمداني ـ وهو عبد الجبار الشامي ، عن أبي إسحاق ، قال : لما قتل عمّار دخل خزيمة بن ثابت فسطاطه وطرح عليه سلاحه ، ثم سن (١) عليه من الماء ، ثم قاتل حتى قتل (٢).
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة ، نا أبو نعيم ، نا عبد الجبار بن عباس ، عن أبي إسحاق الهمداني ، قال : لما قتل عمّار بن ياسر اغتسل خزيمة بن ثابت فقاتل حتى قتل (٣).
أخبرنا أبو بكر الفرضي الشاهد ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمّد ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن الحارث بن الفضل ، عن أبيه ، عن عمارة بن خزيمة ، قال : شهد خزيمة بن ثابت الجمل ، وهو لا يسل سيفا ، وشهد صفّين ، وقال : أنا لا أقتل أحدا حتى يقتل عمّار بن ياسر ، [فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «تقتله الفئة الباغية» [٣٩٧١].
قال : فلما قتل عمّار بن ياسر](٤) قال خزيمة : قد بانت لي الضلالة ، ثم اقترب فقاتل حتى قتل (٥).
وكان الذي قتل عمّار بن ياسر أبو غادية المزني (٦) طعنه برمح فسقط ، وكان يومئذ
__________________
(١) سن الماء : صبه.
(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٥٤.
(٣) لم أعثر على هذا الخبر لا في طبقات خليفة ولا في تاريخه.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن ابن العديم ومختصر ابن منظور.
(٥) لم أجد الخبر في طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع ، نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٥٥ وأسد الغابة ٣ / ٦٣٢ في ترجمة عمّار بن ياسر.
(٦) في أسد الغابة ٣ / ٦٣٢ وقيل «الجهني» وفيه : وقيل : حمل عليه عقبة بن عامر الجهني ، وعمرو بن حارث الخولاني ، وشريك بن سلمة المرادي ، فقتلوه.