كهول وشبّان وسادات معشر (١) |
|
على الخيل فرسان قليل صدودها |
كأن شعاع الشمس تحت لوائها |
|
إذا طلعت أعشى العيون حديدها (٢) |
يمورون مور الريح إمّا ذهلتم |
|
وزلّت بأكفال الرجال لبودها (٣) |
شعارهم سيما النبيّ وراية |
|
بها انتقم (٤) الرحمن ممن يكيدها |
تخطّفهم آباؤكم (٥) عند ذكركم |
|
كخطف ضواري الطير طيرا تصيدها |
فقال معاوية لجلسائه : أعرفتموه؟ قالوا : نعم ، فهذا أفحش شاعر وألأم جليس ، فقال معاوية : يا أبا الطفيل ، أتعرفهم؟ فقال : ما أعرفهم بخير ولا أبعدهم من شرّ ، قال : فقام خزيمة الأسدي (٦) فأجابه فقال (٧) :
إلى رجب أو غرة الشهرة بعده |
|
تصبّحكم حمر المنايا وسودها |
ثمانون ألفا دين عثمان دينهم |
|
كتائب فيها جبريل يقودها |
فمن عاش منكم عاش عبدا ومن يمت |
|
ففي (٨) النار سقياه هناك صديدها |
١٩٦٠ ـ خشنام بن إسماعيل بن منيب
أبو بكر النيسابوري
ابن أخت أبي النضر. رحل وسمع بالشام محمّد بن عوف ، وإبراهيم بن بشار صاحب إبراهيم بن أدهم وبمصر : الحسن بن عبد العزيز الجروي ، وبخراسان بشر بن الحكم ، وإسحاق بن راهوية وبالعراق أبا سعيد الأشج وجعفر بن محمّد التغلبي والحسن بن عرفة.
روى عنه : جعفر بن محمّد بن سوار ، وزنجويه بن محمّد بن اللبّاد ، وعبد الله بن المبارك الشعيري.
__________________
(١) صدره في وقعة صفّين :
إذا نهضت مدت جناحين منهم.
(٢) عجزه في وقعة صفّين :
مقارمها حمر النعام وسودها
(٣) يكنى بزلل اللبود عن اشتداد المعركة.
(٤) وقعة صفّين : بها ينصر.
(٥) الأغاني : إياكم عند ذكرهم.
(٦) في وقعة صفّين : فأجابه أيمن بن خريم الأسدي.
(٧) الأبيات في الأغاني ووقعة صفّين.
(٨) عجزه في وقعة صفّين :
ففي النار يسقى ، مهلها وصديدها.