الحسن الخلعي ، وأبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، قال : قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال سنة خمس وسبعين وأربعمائة بمصر ، أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله بن محمّد بن الخصيب قراءة عليه ، أنا موسى بن عبد الرّحمن الإمام ببيروت ، نا الحسن بن جرير ، نا سعيد بن منصور ، نا الحارث بن نبهان ، عن عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خياركم من تعلم القرآن وعلّمه» وأخذ بيدي ، وأجلسني في مكاني هذا [٣٩٧٨].
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي بمصر ، أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله بن محمّد بن الخصيب قراءة عليه ، وأنا أسمع في سنة ثنتي عشرة وأربع مائة ، نا أبي أبو بكر عبد الله بن محمّد ، نا إبراهيم بن أسباط بن السكن ، نا إبراهيم بن الحسن الأنطاكي ، نا بقية بن الوليد ، عن صدقة بن عبد الله ، عن أبي وهب ، عن مكحول ، عن أبي أمامة ، أنبأ علي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الناس كشجرة ذات جني ، ويوشك أن تعودوا كشجرة ذات شوك ، إن نافذتهم نافذوك (١) ، وإن تركتهم لم يتركوك ، وإن هربت منهم طلبوك» قال : يا رسول الله وكيف المخرج من ذاك؟ قال : «تقرضهم عرضك ليوم فقرك» ، الصواب : وإن هربت منهم [٣٩٧٩].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو الفضل بن ناصر ، قالا : أجاز لنا أبو إسحاق الحبال ، قال : سنة ست عشرة وأربعمائة ـ يعني مات القاضي أبو الحسن الخصيب بن عبد الله بن محمّد بن الخصيب يوم الأحد مستهل ربيع الأول (٢) حضرت جنازته ، وذكر غيره أنه توفي سنة عشر ، وهو وهم.
__________________
(١) نافذت الرجل إذا حاكمته ، أي إن قلت لهم قالوا لك.
ويروى بالقاف والدال المهملة ، انظر النهاية لابن الأثير «نفذ» و «نقد».
(٢) زيد في سير الأعلام ١٧ / ٣٤٩ وهو في عشر الثمانين.