أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن علي القرشي ، نا محمّد بن زياد بن معروف ، أنا جعفر بن جسر بن فرقد ، حدّثني أبي ، حدّثني عبد الرّحمن بن حرملة ، عن سعيد بن المسيّب ، عن عبد الله بن عمر ، قال : قال أهل المدينة لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ادخل المدينة راشدا مهديا ، قال فدخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فخرج الناس ، فجعلوا ينظرون إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم كلما مرّ على قوم قالوا : يا رسول الله هاهنا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «دعوها فإنها مأمورة» ـ يعني ناقته ـ حتى بركت على باب أبي أيوب الأنصاري [٣٨٣٨].
أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، قالا : أنا عبد الرزاق بن عمر بن موسى ، أنا أبو بكر بن المقرئ ح.
وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل بن بشر ، قالا : أنا أبو الحسن بن مكي ، أنا أبو الميمون بن حمزة ، قالا : أنا أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسّال ، نا عيسى بن حمّاد زغبة ، أنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير (٢) ، عن أبي رهم السّماعي ، أن أبو أيوب حدثه : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم نزل في بيتنا الأسفل وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب لقطيفة لنا نتتبع الماء شفقة أن يخلص إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنزلت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا مشفق ، فقلت : يا رسول الله لا ينبغي أن أكون فوقك ، انتقل إلى الغرفة ، فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمتاعه (٣) فنقل ، ومتاعه قليل (٤) ، فقلت : يا رسول الله كنت ترسل ـ زاد ابن المقرئ : إلي ، وقالا ـ بالطعام فأنظر فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت يدي (٥) فيه حتى كان هذا الطعام الذي أرسلت به إليّ ، فنظرت ـ زاد الميمون : فيه وقالا : ـ فلم أر فيه أثر أصابعك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أجل إنّ فيه بصلا وكرهت أن آكله من أجل الملك الذي يأتيني ، وأمّا أنتم فكلوه» (٦) [٣٨٣٩].
__________________
(١) الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي في ترجمة جسر بن فرقد.
(٢) أبو الخير ، واسمه مرثد بن عبد الله اليزني ، ثقة فقيه.
(٣) في ابن العديم : أن ينتقل.
(٤) إلى هنا ينتهي نقل ابن العديم للحديث ٧ / ٣٠٣٦.
(٥) إلى هنا ينتهي الحديث في سير الأعلام ٢ / ٤٠٦ وانظر تخريجه فيه.
(٦) الحديث نقله ابن الأثير في أسد الغابة ١ / ٥٧٢ وقال : وقد روي أن الطعام كان فيه ثوم ، وهو الأكثر.