سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس ، وأبا جابر عرس بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي ـ بها ـ.
روى عنه : أبو الفتح أحمد بن عبيد الله بن ودعان الموصلي الفقيه ، وأبو محمّد هشام بن محمّد بن هشام اليماني (١) الكوفي ، ومحمّد بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن الموحد ، أنا القاضي أبو المظفر هنّاد بن إبراهيم بن نصر النّسفي ، أنا أبو الفتح أحمد بن عبيد الله بن ودعان الفقيه بالموصل ، نا الخضر بن عبد الوهاب بن يحيى الحرّاني ، نا خيثمة بن سليمان ، نا محمّد بن عوف الطائي بحمص ، نا عثمان بن سعيد ، نا محمّد بن مهاجر ، عن الزّبيدي ، عن الزّهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : رحم الله لبيدا إذ يقول :
ذهب الذين يعاش في أكنافهم |
|
وبقيت في خلف كجلد الأجرب (٢) |
فقالت عائشة : كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال عروة : رحم الله عائشة لو أدركت زماننا هذا.
قال الزهري : رحم الله عروة كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال الزّبيدي : رحم الله الزهري كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال ابن مهاجر : رحم الله الزبيدي كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال ابن عوف : رحم الله ابن مهاجر كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال خيثمة : رحم الله ابن عوف كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال الخضر : رحم الله خيثمة كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال ابن ودعان : رحم الله الخضر كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال هنّاد : رحم الله ابن ودعان كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال أبو الحسن : رحم الله هنّادا كيف لو أدرك زماننا هذا (٣).
كذا وقع في هذا الرواية ، وقد سقط منه قول عثمان بن سعيد (٤).
أخبرنا عاليا على الصواب أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن
__________________
(١) رسمها غير واضح بالأصل وفي م : التيملي والمثبت عن بغية الطلب ٧ / ٣٣٢٠.
(٢) البيت في ديوانه ط بيروت ص ٣٤ وص ٣٦.
(٣) الخبر نقله عن ابن عساكر ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٢٠ ـ ٣٣٢١.
(٤) في ابن العديم : «سعدة» وورد فيه في متن الخبر : «عثمان بن سعد» وفي الموضعين تحرفت اللفظة عن «سعيد» انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٠٨.