سمع الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم ، وأبا (١) محمّد عبد الله (٢) بن الحسن بن حمزة بن أبي فخر (٣) البعلبكي ، وأبا البركات بن طاوس.
وذكر لي أنه سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، ولم أظفر بسماعه منه.
سمعت منه شيئا يسيرا.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن علي ، أنا القاضي أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن حمزة العطار في شوال سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر (٤) قراءة عليه ، وأنا حاضر أسمع ، أنا أبو موسى هارون بن محمّد الموصلي ، أنا أبو يحيى زكريا بن أحمد بن يحيى بن موسى البلخي (٥) القاضي ، نا عثمان بن سعيد الأنماطي ، وهو أبو القاسم الفقيه (٦) ، نا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، نا مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، عن الزّهري ، عن سالم ، عن أبيه : أن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان كانوا يمشون أمام الجنازة (٧).
قال الشافعي رحمهالله : والحجة فيه من مشي رسول الله صلىاللهعليهوسلم أثبت من أن يحتاج معها إلى غيرها ، وأن في اجتماع أئمة الهدى بعده الحجة.
سألت أبا القاسم عن مولده فقال : سنة خمس وسبعين وأربعمائة ، وشهدت حصار أنطاكية سنة تسعين وأنا بالغ ، ومات ليلة الأحد الثامن من ربيع الأول سنة خمس وستين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة الباب الصغير ، وكان يترفض ، وأصله من موالي بني أمية.
__________________
(١) بالأصل «وأبو» والمثبت عن م.
(٢) في ابن العديم ٧ / ٣٣٢٢ «عبد الله بن الحسين بن حمزة بن أبي محمد البعلبكي» وفي ٣٣٢١ «عبد الله بن الحسن بن حمزة العطار».
(٣) بالأصل وم غير مقروءة ، مهملة ورسمها «محة» والمثبت «ابن أبي فخر» عن مختصر ابن منظور ٨ / ٧٦.
(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤١٥ وورد في بغية الطلب : «أبو الحسين».
(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٩٣.
(٦) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٤٢٩.
(٧) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٢١ ـ ٣٣٢٢ باضطراب السند ومتن الحديث.