فقال : أكنت أنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت : لا والله قال : فعائشة والله خير منك ، وإنما هو زور وإفك وباطل.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس ، أنا عبد الوهاب بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر (١) ، قال : فحدّثني ابن أبي حبيب (٢) ، عن داود بن الحصين ، عن أبي سفيان ، عن أفلح مولى أبي أيوب ، أن أم أيوب قالت لأبي أيوب : ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال : بلى ، وذلك الكذب ، أفكنت يا أم أيوب فاعلة ذلك؟ قالت : لا والله ، قال : فعائشة والله خير منك ، فلما نزل القرآن وذكر أهل الإفك قال الله عزوجل : (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا : هذا إِفْكٌ مُبِينٌ) ـ يعني أبا أيوب ـ حين قال لأم أيوب ، ويقال : إنما قالها أبيّ بن كعب.
أخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا محمّد بن عبيد ، نا الأعمش ، عن المسيّب ـ هو ـ ابن رافع ، عن علي بن مدرك هكذا قال محمّد ، قال : رأيت أبا أيوب ينزع خفيه ، فقيل له ، فقال : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم يمسح ولكن حبّب إليّ الوضوء.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن محمّد الحاكم ، أنا أبو عمرو محمّد بن القاسم بن بيان الدّقّاق بالمصّيصة ، نا هارون ـ يعني ابن زياد الحنّائي ـ نا الحارث ـ يعني ابن عمير ـ ، عن أيوب ، عن ابن سيرين : أن أبا أيوب كان يصلّي بعد العصر ركعتين فنهاه زيد بن ثابت ، فقال : إن الله لا يعذبني على أن أصلّي ، ولكن يعذبني أن [لا] أصلي ، فقال : إني آمرك بهذا ، وأنا أعلم أنك خير مني ما عليك بأس أن تصلي ركعتين بعد العصر ، ولكن أخاف أن يراك من لا يعلم فيصلّي في الساعة التي حرم الله فيها الصلاة.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أنا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا
__________________
(١) الخبر في مغازي الواقدي ٢ / ٤٣٤.
(٢) عند الواقدي : ابن أبي حبيبة.