أحمد البلخي ، فنقص من إسناده خالد بن برمك ، وقد تقدم في ترجمة جعفر بن يحيى بن خالد.
ذكر أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي في كتاب الوزراء :
قرأت في الكتاب الذي ألّفه عمر (١) [بن] الأزرق الكرماني في «أخبار البرامكة وفضائلهم» أن خالد بن برمك كان يختلف إلى محمّد بن علي الإمام ثم إلى إبراهيم بن محمّد بعده وكان خالد بن برمك يتهم بدين المجوس (٢).
أخبرنا أبو القاسم الحسيني ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا علي بن الحسن الرّبعي ، قال : سمعت محمّد بن منصور يقول : لم يكن لخالد بن برمك أخ إلّا بنى له دارا على قدر كفاءته وأوقف (٣) على أولادهم من ماله ، وكان لأحدهم ولد من جارية هو وهبها له.
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو بكر محمّد بن خلف بن المرزبان ـ إجازة ـ قال : هجا أبو سماعة
المعيطي خالد بن برمك ، وكان إليه محسنا ، فلما ولي يحيى الوزارة دخل إليه أبو سماعة فيمن دخل من المهنئين فقال له : أنشدني الأبيات التي قلتها ، قال : ما هي؟ قال : قولك.
زرت يحيى وخالدا مخلصا لله |
|
ديني فاستصغر بعض شأني |
فلو أني ألحدت في الله يوما |
|
ولو أني عبدت ما يعبدان |
ما استخفّا فيما أظنّ بشأن |
|
ولأصبحت منهما بمكان |
إنّ شكلي وشكل من جح |
|
د الله وآياته لمختلفان |
قال أبو سماعة : ما أعرف هذا الشعر ولا من قاله ، قال له يحيى : ما تملك صدقة إن كنت تعرف من قالها ، فحلف فقال يحيى : وامرأتك طالق ، فحلف ، فأقبل يحيى على الغسّاني ومنصور بن زياد والأشعثي ، ومحمّد بن محمّد المعيدي ، وكانوا حضورا
__________________
(١) في بغية الطلب : عمرو بن الأزرق.
(٢) نقله الذهبي في سير الأعلام ٧ / ٢٢٩ والوافي ١٣ / ٢٤٨.
(٣) بالأصل : «واقف» والمثبت عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٧ / ٣٢٦.