وقالت الرأي العام :
يا مرحبا بالقادم الكريم
(أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ)
«قرآن كريم».
أهلا بك يا سيف الإسلام ، ومرحبا بطلعتك يا رافع لوائه ، لو بسطنا لك القلوب لتطأ عليها بأقدامك السعيدة التي لم تطأ بلدا إلا وأحيته لكان ذلك قليلا ، لقد ملئت أفئدتنا شغفا بأعمالك العظيمة التي لم يسبقك بها الأولون ، ورفعت شأن هذه الأمة من حضيض الذل والهوان إلى أوج العز والرفعة بين المتمدنين ، ملأت أبصارنا دهشة بأنوارك الباهرة ، وكسوت أجسادنا أثوابا من المجد فاخرة.
هنيئا لك يا سورية ، بل هنيئا لكم يا أبناء يعرب وعدنان بالقادم الكريم ، أجل ، لقد نلنا ما تمنيناه من أمد بعيد من مشاهدة هذه الأنوار التي أشرقت على العالم الإسلامي ، فأضاءته وأحيته.
بشراك يا سورية بالسعد القادم ، فقد سبق وعلم الخلق بأجمعه بأن أنورنا المحبوب لم تطأ قدماه أرضا إلا وأصلحها ، ولا مدينة إلا وعمرها ، ولا ساحة حرب إلا وانقضت جيوشه بها على العدو فأحلت به الدمار وخذلته وقهرته ، ولا غرو فإنه من عباد الله الصالحين ، وممن نزلت بحقهم الآية الكريمة (أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ).