والروض باكره الغمام بمزنه |
|
فزها وطاب وزانه النوار |
والدهر وافى بالسرور وبالمنى |
|
وعلى الغصون تغرد الأطيار |
يا حمص تيهي حيث زارك أنور |
|
ردء الخليفة سيفه البتار |
وكذا جمال الدين والدنيا معا |
|
قطب الوغى فلك العلا الدوار |
بدر تلألأ في سماء بلادنا |
|
فأضاءت الأنجاد والأغوار |
حسنت بمدحهما القوافي وازدهت |
|
وتزينت بعلاهما الأشعار |
فمهابة ممزوجة بلطافة |
|
دانت لها الأشرار والأخيار |
طابت بك الأيام والدنيا بما |
|
فيها وطاب بذكرك الأخبار |
عم البسيطة والبرية عدله |
|
فالخلق شخص والبسيطة دار |
لا البيد بيدا أن يهم ونهضة |
|
نحو القنال ولا القفار قفار |
ولقد درى السكسون أن وراءه |
|
خطرا تقاصر دونه الأخطار |
ولكم له في أرض مصر مفاسد |
|
للهيبها في الخافقين شرار |
وإذا طغى فرعون فيها واعتدى |
|
فعصى الكليم لواؤك الخطار |
علم به نصر الهدى فكأنه |
|
علم النبي وحوله الأنصار |
يا واحد الدنيا الذي بشبيهكم |
|
عقم الزمان وضنت الأدوار |
أيدت دين الهاشمي فلم يضع |
|
لنبي الشريعة عند سيفك ثار |
يخشى مقامكم العدو وبركم |
|
للمخلصين سحابة مدرار |
لا زال أنور نوره بسما العلا |
|
يزهو وفيه تزدهي الأبصار |
وكذاك لا برح الجمال جماله |
|
في الكون يسطع من سناه نهار |
أيامه الأعياد وهي نواضر |
|
زهر وعودك في العلاء نضار |