فقال : «أبو الجبابرة الأربعة» ، قال ابن عباس : اللهم نعم ، فلذلك ادّعى معاوية زيادا [٧٤٤٤].
أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن منصور بن هبة الله بن الموصلي في كتابه ، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الطّيّوري ، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن المسلمة ، أنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن محمّد بن حميد بن بهتة ـ إجازة ـ أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، نا أبو سلمة موسى بن إسماعيل ، نا حمّاد بن سلمة (١) ، أنا حميد ، عن بكر بن عبد الله المزني (٢).
أن رجلا كان يهوديا فأسلم ، يقال له يوسف ، وكان يقرأ الكتب ، فمرّ بدار مروان بن الحكم فقال : ويل لأمة محمّد من أهل هذه الدار ـ ثلاث مرار ـ فقلت له : إلى متى؟ قال : حتى تجيء رايات سود من قبل خراسان ، وكان صديقا لعبد الملك بن مروان ، فضرب منكبه ذات يوم فقال : اتّق الله يا مروان في أمّة محمّد ، إذا وليتهم (٣) ، فقال : دعني ويحك ، ودفعه ، ما شأني وشأن ذلك؟ فقال : اتّق الله في أمرهم.
قال : وجهز يزيد بن معاوية جيشا إلى أهل مكة ، فقال عبد الملك بن مروان ـ وأخذ قميصه فنفضه ـ يعني من قبل صدره ـ فقال : أعوذ بالله ، أعوذ بالله ، أعوذ بالله ، أتبعث إلى حرم الله؟ فضرب يوسف منكبه وقال : لم تنفض قميصك؟ جيشك إليهم أعظم من جيش يزيد بن معاوية.
أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا العتيقي ، أنا عثمان بن محمّد بن القاسم الأدمي ، نا ابن دريد ، أنا عبد الأول بن مريد (٥) ، عن ابن عائشة قال : أفضى (٦) الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره يقرأ ، فأطبقه وقال : هذا آخر العهد بك.
قال (٧) : وأنا الحسين بن محمّد بن جعفر الخالع ، أنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد ،
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٣٩.
(٢) الأصل وم : «المري» والتصويب عن تاريخ الإسلام. ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٣٢.
(٣) الأصل وم ، وفي تاريخ الإسلام : ملكتهم.
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٩٠ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٤٠.
(٥) مضطربة بالأصل ، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(٦) قد تقرأ بالأصل : «أمضى» والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(٧) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٣٩٠.