الجوزي (١) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني (٢) علي بن محمّد بن إبراهيم ، نا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، قال : سمعت عبد الملك بن رفاعة الفهمي يقول في الهدية : هو السّحت (٣) الظاهر.
قال ليث : وقد كان بعض الناس يقول : إذا دخلت الهدية من الباب خرجت الإمامة من الكوة ـ يريد هدية الإمام ـ.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (٤) ، قال : قال ابن بكير (٥) : قال الليث : وفيها ـ يعني سنة تسع ومائة ـ أمّر عبد الملك بن رفاعة على أهل مصر في مستهل المحرّم ، ثم توفي للنصف منه ، فأمّر مكانه الوليد بن رفاعة.
أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح (٦) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال : عبد الملك (٧) بن رفاعة الفهمي روى عن (٨) روى عنه (٩) الليث بن سعد.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، ثم حدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أحمد بن الفضل بن محمّد ، أنا أبو (١٠) عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :
عبد الملك بن رفاعة بن خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمي ، أمير مصر لهشام بن
__________________
(١) في م : الحوري ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٩٧.
(٢) بياض في مقدار كلمتين.
(٣) بالأصل : «السنح» وفي م : «الشيخ الطاهر» والمثبت عن المختصر ١٥ / ١٩٣.
والسحت : الحرام الذي لا يحل كسبه ، لأنه يسحت البركة أي يذهبها.
وجاء في النهاية : «والسحت بالهدية» أي الرشوة في الحكم والشهادة ونحوهما.
(٤) ليس في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع.
(٥) في م : بكر ، تصحيف.
(٦) «ح» حرف التحويل سقط من م.
(٧) ما بين الرقمين سقط من م.
(٨) كذا بالأصل ، وبين عن وروى فيه علامة تحويل إلى الهامش ولم يكتب على الهامش شيء ، وفي الجرح والتعديل بياض.
(٩) ما بين الرقمين سقط من م.
(١٠) كتبت اللفظة بين السطرين بالأصل.