قلت لأبي هشام بن عبد الملك المغازلي : أي شيء الزهد؟ قال : قطع الآمال ، وإعطاء المجهود ، وخلع الراحة.
أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، أنا أبو علي الأهوازي.
ح (١) ثم أنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا سهل بن بشر ، أنا طرفة بن أحمد ، قالا : أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو الجهم بن طلّاب ، أنا أحمد بن أبي الحواري ، قال :
قلت لعبد الملك المغازلي ـ وكان من أهل الموصل ـ يسكن قرقيساء ، لقي مالكا وحمّاد بن زيد ، وابن المبارك ، وكان ينصت له الوليد بن مسلم ، قلت له : أي شيء الزهد في الدنيا؟ قال : إعطاء المجهود ، وقطع الآمال ، وخلع الراحة.
أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح (٢) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) :
عبد الملك بن مهران روى عن أبي صالح (٤) ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من أكل الطين فقد أعان على قتل نفسه» [٧٤٤٩].
روى مروان الفزاري عن سهل بن عبد الله المروزي عنه : سألت أبي عنه فقال : عبد الملك وسهل مجهولان ، والحديث باطل.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر القاضي الشّامي ، أنا أبو علي الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، أنا أبو جعفر العقيلي ، قال (٥) : عبد الملك بن مهران صاحب مناكير ، غلب على حديثه الوهم ، لا يقيم شيئا من الحديث.
وقال أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ : عبد الملك بن مهران منكر الحديث.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف
__________________
(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.
(٢) «ح» حرف التحويل سقط من م.
(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٣٧٠.
(٤) بعدها في الجرح والتعديل : ذكوان.
(٥) الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ٣٤ رقم ٩٨٩.