روى عنه : أبو محمّد عبد الله بن جعفر الخبّازي الطبري ، وأبو العباس أحمد بن سعيد الشيحي المعدّل ، وأبو بكر محمّد بن جعفر بن علي الميماسي ، وأبو طالب علي بن عبد السّميع (١) العباسي المصري ، وأبو صالح محمّد بن أبي عدي السمرقندي ، وأبو الفرج عبيد الله بن أحمد بن السّخت الرّقّي ، وأبو حفص محمّد بن أحمد بن محمّد الجرجاني ، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن كامل الصّوري ، وأبو محمّد الحسن بن إسماعيل الضّرّاب.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو بكر محمّد بن جعفر الميماسي ـ قراءة عليه في منزله بعسقلان ـ نا أبو الطّيّب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ بمصر ، نا سليمان ـ هو ابن محمّد بن إدريس ـ ، نا هارون بن داود المصّيصي ، نا مكي ـ وهو ابن إبراهيم ـ نا عبد الله بن أبي حميد ، عن أبي المليح ، عن معقل بن يسار ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«اعملوا بالقرآن ، أحلّوا حلاله ، وحرّموا حرامه ، واقتدوا به ، ولا تكفروا بشيء منه ، وما تشابه عليكم فردّوه إلى الله ـ عزوجل ـ وإلى أولي العلم من بعدي كيما يخبروكم ، وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزّبور ، وما أوتي النّبيّون من ربّهم ، وليسعكم القرآن وما فيه ، فإنه شافع مشفّع ، وما حل مصدّق (٢) ، وإنّ لكلّ آية نورا يوم القيامة ، ألا وإنّي أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول ، فأعطيت طه ، والطواسين ، من ألواح موسى ، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش ، والمفصّل نافلة» [٧٤٤٩ م].
أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، نا نصر (٣) بن إبراهيم ـ إملاء ـ أنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن علي الميماسي ـ بعسقلان ـ نا أبو الطّيّب عبد المنعم بن غلبون المقرئ ، نا أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة ، نا أحمد بن المعلّى ، حدثني هشام بن عبد الملك ، قال :
لما أمر الوليد ببناء مسجد دمشق وجدوا في حائط المسجد القبلي لوحا من حجر فيه
__________________
(١) بعدها في م ضبة.
(٢) ما حل مصدق : أي خصم مجادل مصدق ، وقيل : ساع مصدق ، من قولهم : محل بفلان إذا سعى به إلى السلطان ، يعني أن من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة ، ومصدق عليه فيما يرفع من مساويه إذا ترك العمل به. (النهاية لابن الأثير : محل).
(٣) في م : ناصر ، تصحيف.