اجتاز بدمشق او باعمالها.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا داود بن المحبّر (١) ، نا عبد الواحد بن الخطّاب ، قال :
أقبلنا قافلين من بلد الروم نريد البصرة حتى إذا كنا بين الرّصافة وحمص سمعنا صائحا يصيح من بين تلك الرمال ـ تسمعه الآذان ولم تره الأعين ـ يقول : يا مستور ، يا محفوظ ، اعقل في سرّ من أنت فاتن الدنيا فإنها غرّارة ، فإن كنت لا تعقل كيف تتقيها فصيّرها شوكا ، ثم انظر أين تضع قدميك منها.
رواه أحمد بن خالد بن مهران ، عن داود بن المحبّر ، عن عبد الواحد الخطاب.
وقد روي نحو هذا اللفظ من وجه آخر عن عبد الواحد بن زيد وهو في ترجمة محمّد بن واسع ومالك بن دينار ، يأتي إن شاء الله.
أنبأنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ، أنا أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن سليمان بن علي الواسطي ، أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم (٢) ، نا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، نا أحمد بن محمّد بن مسروق ، نا أبو جعفر محمّد بن الحسين البرجلاني ، نا داود بن محبّر ، نا عبد الواحد الخطاب وكان من القوامين بحقوق الله ، فذكر نحو هذه الحكاية.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني محمّد بن الحسين ، نا داود بن محبّر ، نا عبد الواحد الخطاب قال :
سمعت زياد النّميري ونحن في جنازة فذكروا القيامة ، فقال زياد : من مات فقد قامت قيامته.
__________________
(١) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٤٢ وفيها : روى عن عبد الواحد بن زياد.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢١٢.