أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر بن سوار ، قالا : أنا الحسين بن علي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا نصر بن أحمد بن نصر ، أنا محمّد بن أحمد الجواليقي.
قالا : أنا محمّد بن زيد الأنصاري ، أنا محمّد بن محمّد بن عقبه ، نا هارون بن حاتم ، نا أبو بكر بن عياش قال :
ثم حجّ بالناس عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك سنة تسع وعشرين ومائة.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، نا الحسين بن فهم ، نا أبي قال : امتدح إبراهيم بن هرمة عبد الواحد بن سليمان بشعر كثير فقال فيه وأحسن :
دعته المكرمات فناولته |
|
خطام المجد في علوّ العظيم |
فقاد المكرمات مسمحات |
|
يكفي لا الف ولا سئوم |
يجيب السائلين إذا اعتروه |
|
بأطيب شيمة ويخبر خيم |
تزينه خلائق باقيات |
|
وأرواح مباركة النسيم |
غلبت على المكارم طالبيها |
|
فما لك في المكارم من قسيم |
قال رشأ : وأنا أبو القاسم عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الحميد ، أنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن محمّد بن ورد ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن حميد البصري القاضي ، نا أحمد بن يحيى الشيباني ، نا الزبير بن بكّار ، قال :
لما (١) ولي عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك أتاه ابن هرمة ممتدحا (٢) فأعجب ، وأدناه منه ، وأمر بتسهيل إذنه ، وتقريب مجلسه ، وحباه وأسنى عطيته ، وأخذ عليه أن لا يمدح أحدا بعده ممن يتولى المدينة ، ولم يمض إلّا أيام يسيرة حتى عزل عبد الواحد ، وقدمها أمير
__________________
(١) انظر الخبر ، باختلاف الرواية في الأغاني ٦ / ١٠٤.
(٢) قصيدته في الأغاني ٦ / ١٠٢ ـ ١٠٣ و ١٠٤ ومنها :
يكاد بابك من جود ومن كرم |
|
من دون بوابه للناس يندلق |