أبوك ، قال : سمعت الأوزاعي ، حدّثني عبد الواحد بن قيس ، حدّثني عروة بن الزبير ، عن كرز الخزاعي ، قال :
أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أعرابي فقال : يا رسول الله هل للإسلام من منتهى؟ قال : «نعم ، فمن أراد الله به خيرا من عجم أو عرب أدخله عليهم ـ وقال خيثمة : أدخله الله عليهم ـ ثم تقع فتن كالظّلل ـ وقال ابن أبي نصر : كالظلام ـ يعودون فيها أساود صبّا يضرب بعضهم ـ وقال ابن السّمرقندي : بعضكم ـ رقاب بعض ، فأفضل الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتّقي ربّه ويدع الناس من شرّه» [٧٤٧٨].
زاد خيثمة قال العباس : يعني أساود (١) صبّا : الأسود إذا انصبّ ، قال : وإنه لا يدركه البصر ، أسرع من الريح.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن المعافى الصيداوي ـ بصيدا ـ نا هشام بن عمّار ، نا عبد الحميد بن أبي العشرين ، نا الأوزاعي ، حدّثني عبد الواحد بن قيس ، حدّثني نافع مولى ابن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا توضّأ عرك عارضيه بعض العرك ، ثم يشبّك لحيته باصبعه من تحتها.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطبري ، أنا علي بن عمر بن محمّد ، نا محمّد بن محمّد الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، وأنا سألته ، نا عبد الحميد بن أبي العشرين ، حدّثني الأوزاعي ، حدّثني عبد الواحد بن قيس ، عن نافع ، عن ابن عمر.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان إذا توضّأ عرك عارضه بعض العرك ، وشبّك يده في لحيته.
وأخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن حسنون ، أنا موسى بن عيسى بن عبد الله (٢) السراج ، نا محمّد بن محمّد ، نا هشام بن عمّار ، أنا سألته ، نا عبد الحميد بن حبيب ، نا الأوزاعي ، عن عبد الواحد بن قيس ، عن نافع ، عن ابن عمر.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان إذا توضّأ خلّل لحيته بأصابعه ، أو قال : شبك يديه في لحيته.
__________________
(١) الأساود : الحيات.
(٢) في م : عبيد الله.