تشابهت الطباع فلا دنىء |
|
بحقّ إلى الثناء ولا حسيب |
وشاع البخل في الأشياء حتى |
|
يكاد تشح بالريح الهبوب |
فكيف أخص باسم العيب شيئا |
|
وأكثر ما نشاهده معيب |
أخبرنا أبو شجاع ناصر بن محمّد بن أحمد النّوقاني ـ بها ـ أنشدنا أبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري ـ بنيسابور ـ أنشدنا محمّد بن إسماعيل الطوسي الفقيه ، أنشدنا أبو الفرج الببّغاء لنفسه :
عقرب الصدق لمّا سألنه هو وحده |
|
يلسع الناس جميعا وهي لا تلسع حده |
أنشدنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنشدنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنشدنا أبو الفرج المخزومي لنفسه :
لم يدع سكر الغرام في خطى للمدام |
|
أمرت عيناك عيني بهجران المنام |
أيها البدر الذي نحسبه بدر التّمام |
|
هل يطيق الهجران يبلغ بي غير الحمام |
وأنشدنا أبو العزّ في موضع آخر ، فقال : أخبرنا الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنشدنا أبو الفرج المخزومي.
وذكر ابن حيّوية في إسنادها وهم.
أنبأنا أبو السعادات المتوكّلي ، وأبو الحسن بن مرزوق ، وأبو غالب شجاع بن فارس بن الحسين ، قالوا : أنشدنا أبو بكر الخطيب ، أنشدنا القاضي أبو القاسم التّنوخي ، أنشدنا أبو الفرج الببّغاء لنفسه :
يا ذا الذي عاينته متجرما من غير ذنب |
|
حملته ثقل المقارع وهو ليس يطيق عتبي |
حسست حين ضربته أعضاه وضربت قلبي |
أنشدنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور الشيباني ، قالا : أنشدنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنشدنا أبو بكر نصر أحمد بن عبد الله القايني (٢) ، أنشدنا أبو الفرج
__________________
(١) الخبر والأبيات في تاريخ بغداد ١١ / ١٢ والمنتظم ٧ / ٢٤١ ويتيمة الدهر ١ / ٣١٦ والبداية والنهاية بتحقيقنا ١١ / ٣٩١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠ ص ٣٥٨).
(٢) كذا بالأصل ، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير ، وفي تاريخ بغداد : الثابتي.