قال خليفة (١) : وفيها ـ يعني سنة ست وخمسين ـ عزل معاوية عبيد الله بن زياد عن خراسان وولاها سعيد بن عثمان.
وفيها ـ يعني سنة سبع وخمسين ـ عزل معاوية سعيد بن عثمان عن خراسان وولاها عبيد الله بن زياد فولاها عبيد الله سالم بن زرعة الكلابي ، ثم عزل معاوية عبيد الله عن خراسان فولاه سجستان ، ثم جمعهما يزيد لعبيد الله بن زياد فأقرّ يزيد بن معاوية عبيد الله بن زياد على البصرة ، ثم جمع له الكوفة ، والعراق.
وبعث ـ يعني مروان عبيد الله بن زياد ـ إلى العراق فقتله ابن الأشتر بالخازر من أرض الموصل (٢).
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٣) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا أبو القاسم الصيدلاني ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدثكم الهيثم بن عدي (٤) ، عن ابن عباس قال في تسمية من ولي العراق وجمع له المصران : زياد بن أبيه ، وابنه عبيد الله بن زياد.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوري ، أنا الحسين بن جعفر بن محمّد العنزي ـ بالري ـ نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الوليد الحجازي بمصر ، نا عمارة بن وثيمة ، أخبرني عقبة بن سنان ، عن جده قال
خاصمت أم الفجيع (٥) زوجها إلى عبيد الله بن زياد ، وكانت قد أحبت فراقه ، فقال أبو الفجيع (٦) : أصلح الله الأمير ، لا تحكم (٧) لها ودع ما تقول ، فإنّ خير شطري الرجل آخره ، وإنّ شرّ شطري المرأة آخره ، قال : وكيف ذاك؟ قال : الرجل إذا أسنّ اشتدّ عقله واستحكم رأيه
__________________
(١) تاريخ خليفة ص ٢٢٤.
(٢) وذلك في سنة ست وستين ، انظر تاريخ خليفة ص ٢٦٣.
(٣) في م بالمهملة تصحيف.
(٤) بالأصل : الهيثم بن علي ، تصحيف ، والتصويب عن م ، والسند معروف.
(٥) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا ٨ / ٣١٣ وفيه : أم الفجيج.
(٦) في البداية والنهاية : أبو الفجيج.
(٧) الأصل وم : يحكم ، والمثبت عن المختصر.