عبد الملك بن قريب بن عبد الملك أبو سعيد الأصمعي ، صاحب اللغة ، والنحو ، والغريب ، والأخبار ، والملح ، سمع عبد الله بن عون ، وشعبة بن الحجاج ، والحمّادين ، ويعقوب بن محمّد بن طحلاء ، ومسعر بن كدام ، وسليمان بن المغيرة ، وقرّة بن خالد ، روى عنه ابن أخيه عبد الرّحمن بن عبد الله ، وأبو عبيد القاسم بن سلّام ، وأبو حاتم السّجستاني ، وأبو الفضل الرياشي ، وأحمد بن محمّد اليزيدي ، ونصر بن علي الجهضمي ، ورجاء بن الجارود ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، ومحمّد بن إسحاق الصغاني (١) ، ويعقوب بن سفيان النسوي (٢) ، وبشر بن موسى الأسدي ، وأبو العباس الكديمي في آخرين ـ وكان من أهل البصرة ، وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) :
أما مظهّر بظاء معجمة ، وهاء (٤) مشددة مكسورة : الأصمعي ، هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهّر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان ، ذكر ذلك أبو حاتم السّجستاني.
حدثنا أبو مسعود عبد الجليل بن محمّد الحافظ ـ إملاء ـ قال : قرأت على فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل عن كتاب أبي بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم لها ، أنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ـ إجازة ـ أخبرني محمّد بن يحيى بن عبد الله بن العباس ، نا محمّد بن يزيد المبرد ، نا التّوّزي ، قال :
كنا عند الأصمعي وعنده قوم قصدوه من خراسان ، وأقاموا على بابه ، فقال له قائل منهم : يا أبا سعيد إنّ خراسان ترجف (٥) بعلم البصرة ، وعلمك خاصة ، وما رأينا أصح من علمك ، فقال : لا عذر لي إن لم يصح علمي ، دع من لقيت من العلماء ، والفقهاء والرواة للحديث ، والمحدثين ، ولكن قد لقيت من الشعر الفصحاء ، وأولاد الشعراء : رؤبة ومشرد بن اللعين ، وبلالا ، ونوحا ابني جرير ، ولبطة بن الفرزدق ، ومحمّد بن علقة التيمي ، وأبا نائل إهاب بن عمير ، وقطينة اللّخمي ، ونظاما المجاشعي ، وابن ميّادة ، والحسين بن
__________________
(١) الأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : الصاغاني.
(٢) في م وتاريخ بغداد : الفسوي.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٠١.
(٤) «وهاء» سقطت من م.
(٥) الأصل : يرجف ، وبدون إعجام في م.