فارتفعت ضجة من دار الأصمعي ، فبادر الناس ليعرفوا ذلك. فقال أبو عبيدة : إنما يفعلون هذا عند الخبز ، كذا يفعلون إذا فقدوا رغيفا (١).
[أخبرني] جدي أبو المفضل القاضي ، نا أبو عمر الأردبيلي.
ثم أخبرنا أبو بكر المزرفي.
قالا : نا أبو جعفر بن المسلمة وابنه أبو علي قالا : أنا أبو الفرج .... (٢) نا أبو سعيد السبراني قال (٣) : وقال أبو العيناء : توفي الأصمعي بالبصرة وأنا حاضر في سنة ثلاث عشرة ومائتين وصلى عليه الفضل بن إسحاق. وسمعت عبد الرّحمن](٤) ابن أخيه في جنازته ، يقول : إنا لله وإنا إليه من الراجعين ، فقلت : ما عليه لو استرجع كما علمه الله (٥).
ويقال : مات الأصمعي في سنة سبع عشرة ومائتين ، أو سنة ست عشرة (٦) ومائتين.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن (٧) السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٨) ، قال :
وفيها ـ يعني سنة خمس عشرة ومائتين ـ مات عبد الملك بن قريب الأصمعي.
أخبرنا أبو منصور الشيباني ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٩) ، أخبرني أحمد بن محمّد بن أحمد (١٠) بن يعقوب الكاتب ، حدثني جدي (١١) محمّد بن عبيد الله بن الفضل ، نا محمّد بن يحيى النديم ، نا أبو العيناء قال :
كنا في جنازة الأصمعي سنة خمس عشرة ومائتين ، فحدثني أبو قلابة الجرمي الشاعر ، فأنشدني لنفسه :
لعن الله أعظما حملوها |
|
نحو دار البلاء على خشبات |
أعظما تبغض النبي وأهل |
|
البيت والطيبين والطيبات |
__________________
(١) الخبر في تهذيب الكمال ١٢ / ٨٣ ـ ٨٤ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٧٩.
(٢) اللفظة غير واضحة في م.
(٣) تهذيب الكمال ١٢ / ٨٥.
(٤) إلى هنا انتهى البياض بالأصل والاستدراك عن م.
(٥) يعني قوله : إنا لله وإنا إليه راجعون.
(٦) في م : ست عشر.
(٧) في م : الحسين ، تصحيف.
(٨) تاريخ خليفة ص ٤٧٥.
(٩) تاريخ بغداد ١٠ / ٤١٩ ـ ٤٢٠.
(١٠) «بن أحمد» ليس في تاريخ بغداد.
(١١) «جدي» ليس في تاريخ بغداد.