وأما مجمع البحوث الإسلامية فوضع نظامه بحيث يكون هو الهيئة العليا للبحوث الإسلامية ، يقوم بالدراسة في كل ما يتصل بهذه البحوث ، ويعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وتجليتها في جوهرها الأصيل الخالص وتوسيع نطاق العلم بها لكل مستوى وفي كل بيئة وبيان الرأي فيما يجد من مشكلات مذهبية أو اجتماعية تتصل بالعقيدة ، وحمل تبعة الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وجعل من مهمة هذا الجمع كذلك أن يتتبع ما ينشر عن الإسلام والتراث الإسلامي من بحوث الأجانب ودراساتهم ، للانتفاع بما فيها من رأي صحيح أو مواجهتها بالتصحيح والرد. كما يقوم المجمع على رسم نظام بعوث الأزهر إلى العالم الإسلامي ومن العالم الإسلامي ، كما يعاون في توجيه الدراسات الإسلامية العليا لدرجتى التخصص والعالمية في جامعة الأزهر والإشراف عليها والمشاركة في امتحاناتها ، وجعلت شروط العضوية في هذا المجمع تضم أصلح العناصر لأداء مهمته.
وأما إدارة الثقافة والبعوث الإسلامية فهي الجهاز الذي يهيء لمجمع البحوث الإسلامية كل أسباب البحث والدراسة في الموضوعات التي تتصل باختصاصته ، كما تقوم بالإعداد والتحضير لهذه البحوث والدراسات وتحمل المسئولية الكاملة للمتابعة والتنفيذ ، وتضع نتائج هذه البحوث والدراسات موضع الانتفاع العام ، سواء في المجالات الثقافية العامة أو في فروع الدراسات الأزهرية.
وتقوم هذه الإدارة كذلك على إعداد مشروعات البعوث من الأزهر وإليه ، وتحمل مسئولية التنفيذ بالنسبة لهذه البعوث وتقوم نتائجها.
وأما جامعة الأزهر فقد وضع مشروعها على أساس أن تختص بكل ما يتعلق بالتعليم العالي في الأزهر ، وبالبحوث التي تتصل بهذا التعليم أو تترتب عليه ، كما نهتم ببعث التراث العلمي والفكري والروحي للشعوب الإسلامية والعربية ، وتعمل على تزويد العالم الإسلامي والوطن العربي