قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الأزهر في ألف عام [ ج ٢ ]

الأزهر في ألف عام

الأزهر في ألف عام [ ج ٢ ]

تحمیل

الأزهر في ألف عام [ ج ٢ ]

30/432
*

بأنها سوف تلقي في الصباح بكل متاعهم وكتبهم في عرض الحارة الضيقة!. واجتمع الفرسان تحت القنديل للتداول وخطرت لسعد زغلول فكرة بسطها عليهم ، فصفقوا لها ثم ناموا دون تفكير في كارثة الصباح!.

ودخلت صاحبة المنزل في الصباح تهدد وتتوعد ومدت يدها تنفذ وعيدها ولكنها لم تلبث أن هدأت ثورتها وخفت حدتها واغرورقت عيناها بالدموع. لقد كان (الشيخ بسطاويسي) يتأوه من الحمى في فراشه ... وكانت صاحبة البيت لا تطيق أن ترى غريبا مريضا ، فقد توفي لها ابن في بلاد الغربة!.

ونجحت الحيلة ، لكنها كانت بالنسبة للشيخ (بسطاويسي) مقلبا ... فقد أصرت المرأة على أن تعالجه بنفسها ، وراحت تسقيه ألوانا من الوصفات البلدية ، كالحنظل المنقوع والخل وغيره!

وبعد أيام وصلتهم النقود وحاول (بسطاويسي) أن يغادر الفراش ولكن الفراش رفض أن يتركه فقد مرض بالحمى فعلا!

وقد ظل (الشيخ بسطاويسي) يتندر بهذه القصة حتى توفي سنة ١٩٤٥!.

ويتلخص تاريخ سعد زغلول الأزهري فيما يلي :

ولد سنة ١٨٥٩ ، وفي ٥ أكتوبر سنة ١٨٨٠ عين الشيخ سعد زغلول الطالب بالأزهر الشريف محررا بقلم الوقائع المصرية بمرتب قدره ٨٠٠ قرش في الشهر (وهو حسن السير والسلوك بمقتضى شهادة للمرحوم الشيخ محمد عبده).

وفي أول فبراير سنة ١٨٨٢ منح ١٣٣ قرشا علاوة شهرية فصار راتبه الشهري ٩٣٣ قرشا.

وفي ٣ مايو سنة ١٨٨٢ صدر الأمر بنقل سعد زغلول إلى وظيفة