صفر ١٣٧١ ه ـ ٢٠ نوفمبر عام ١٩٥١ م ، وهو من مواليد دشلوط مركز ديروط من أعمال مديرية أسيوط .. ومواقفه في محاربة البغاء والسفور والعرى على الشواطىء مشهورة.
وقد أقيمت بدار الشبان المسلمين حفلة تأبين لأبي العيون يوم الجمعة ٢٨ ـ ١٢ ـ ١٩٥١.
ويقول فيه الأستاذ أبو الوفا المراغى (١) : جل مصاب الوطن ، وفدحت خسارته فيك ، فلقد كنت في الرعيل الأول من المجاهدين لحريته واستقلاله ، وجهادك صفحة خالدة في تاريخك ، يعرفها المجاهدون الأحرار ويقدرونها لك ويضعونك بها في الصف الأول من المجاهدين الصادقين. لقد كنت في طليعة العاملين في فجر النهضة الوطنية ، عرفتك المنابر العامة في الأزهر وغيره خطيبا مبرزا من خطباء الثورة ، واستضافتك السجون كما استضافت غيرك من قادة الثورة ومحركيها ، وشاركت في المظاهرات بشخصك ، وعرضت نفسك للحراب والرصاص ، ولقيت ما يلقى الأحرار من تشريد ، وكسب تجار الوطنية ما كسبوا من مال وجاه ، ولم تكتسب إلا ما ادخره الله لأمثالك من المجاهدين المخلصين. وكنت بين الأدباء من مواطنيك أديبا ممتازا ، واضح الأسلوب مشرق الديباجة ، جزل العبارة تصل الى غرضك في لباقة وكياسة ، عفا في عبارتك وخصومتك ، لم تدنس قلمك بما لا ترضى عنه أصول المناظرة وقواعد الآداب. وها هي ذي جولاتك في مجلات الأدب الراقية ، وأنديته الرفيعة تشهد بطول باعك في الأدب وتبريزك في فنونه ، وتضعك في الطليعة من أدباء العربية ، ولن ننسى لك جزالة أسلوبك وقوة روحك وشخصيتك في مؤلفاتك التاريخية لطلاب المعاهد الدينية ، وفي مقالاتك بمحلة الأزهر والهلال وغيرهما من المجلات الراقية ذات الطابع الأدبي الخاص.
__________________
(١) مجلة الأزهر. ربيع الأول ١٩٥١