فما كدت ألقي نحو وجهك نظرة |
|
إلى أن غدا قلبي من الحب مترعا |
سحرت فؤادي وامتلكت زمامه |
|
وأطلقت عبدا في جمالك مولعا |
عتبت على قلبي جواه وذله |
|
فثار وكادت أضلعي أن تصدعا |
سكرت غراما وانتشيت صبابة |
|
وأعييت يأسا واشتفيت تطلعا |
ومن عجب آلام حبي لذيذة |
|
ولو لي آمال لعشت ممتعا |
أحب ولا أرجو من الحب غاية |
|
سوى أن أرى وجه الحبيب وأسمعا |
وحسبي إذا أغفيت طيف يزورني |
|
فأقطف من خديه وردا تضوعا |
أقبل فاه أو أضم خياله |
|
فإن زاد بي وجدي صحوت وودعا |
أحبك يا ليلى بدون ملالة |
|
وأنت دجى بدر وشمس ضحى معا |
وأنت المها والغصن والدر والطلا |
|
تبارك ربي في جمالك مبدعا |
عبدتك يا ليلى وحسنك دلني |
|
على الله حتى لا أضل فاخدعا |
وقال :
ذهبت ومن رام المعالي يذهب |
|
وأبت ولم أظفر بما أتطلب |