سعيت إلى العلياء غاية طاقتي |
|
ورحت إلى أفلاكها أتوثب |
سبحت على بحر المجرة ماخرا |
|
عبابا من الآمال أطفو وأرسب |
رصدت السهى حينا فأبصرت طالعي |
|
جميلا ولكن فيه سر محجب |
فيا طالعي بالله هل من هناءة |
|
تألق لي أم أن برقك خلب |
وهل مطمئن أنت أم أنت خائف |
|
تفر من النحس البغيض وتهرب |
وهل لي إلى النعمى سبيل موصل |
|
وهل لي من البؤسى مناص ومهرب |
أتسعدني الآمال بعد مطالها |
|
ويدنو من الآمال ما أترقب |
إزاء شقائي مطعم الصاب كالجنى |
|
ونور نهاري من مشاكيه غيهب |
ولو لم أصادف سوء حظي وشؤمه |
|
لعشت سعيدا لم يضق بي مذهب |
يسمونه حظا وجدا وطالعا |
|
وأما المسمى فالقضاء المغيب |
مقادير شتى والمقدر واحد |
|
مشيئته كالسيف بل هي أثقب |
له المثل الأعلى وفي كل ذرة |
|
من الكون سر بالتأله يعرب |
هنالك شيء كل فكر يمسه |
|
ويلمسه الوحشى والمتهذب |