أما بعد ، فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة وابنا هوذة وهاجرا وبايعا على من تبعهم من عكرمة وأن بعضنا من بعض في الحلال والحرام وأني والله ما كذبتكم وليحبنكم ربكم.
ولم يكتب فيها السلام (١) ، لأنه كتب بها إليهم قبل أن ينزل عليهالسلام (٢).
وأما علقمة بن علاثة فهو علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب ، وابنا هوذة العدّاء وعمرو ابنا خالد بن هوذة من بني عمرو بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، ومن تبعهم من عكرمة فإنه عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، ومن تبعكم من المطيبين فهو بنو هاشم ، وبنو زهرة ، وبنو الحارث بن فهر ، وتيم بن مرة ، وأسد بن عبد العزّى.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، حدّثني رجل من بني عامر من أهل الشام قال :
صحب النبي صلىاللهعليهوسلم من بني كلاب النّوّاس بن سمعان ، وقدامة بن عبد الله ، والضّحّاك بن سفيان ، وعلقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب.
[أخبرنا (٣) أبو القاسم (٤) الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو محمّد السلمي أنا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطّبري قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، نا عبد الله ، نا يعقوب ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا عبد الرحيم بن سليمان ، عن زكريا بن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال :
ارتد علقمة بن علاثة عن دينه بعد النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأبى أن يجنح للسلم ، قال : فقال أبو بكر : لا نقبل منكم إلا سلم مخزية أو حرب مجلية. [قال : فقال : ما سلم مخزية؟](٥) قال : تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة ، وأن قتلاكم في النار ، وتدون (٦) قتلانا [ولا ندي](٧) قتلاكم ، فاختاروا سلما [مخزية](٨)](٩).
__________________
(١) الأصل : الإسلام ، تصحيف ، والمثبت عن م وابن سعد.
(٢) الأصل : الإسلام ، تصحيف ، والمثبت عن م وابن سعد.
(٣) الخبر التالي سقط من الأصل ، واستدرك بين معقوفتين عن م.
(٤) في م : أبو نعيم ، تصحيف ، والسند معروف.
(٥) الزيادة هنا عن المختصر ، سقطت الجملة من م.
(٦) في م : «وتدو».
(٧) مكانها في م : بياض ، والزيادة هنا عن المختصر.
(٨) الزيادة هنا عن المختصر ، سقطت الجملة من م.
(٩) الخبر ورد من هذا الطريق مختصرا في الإصابة ٢ / ٥٠٣.