قالوا : وارتدت خولان باليمن فوجه أبو بكر إليهم يعلى بن منية وهي أمه وهي من بنى مازن بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وأبوه أمية بن أبى عبيدة من ولد مالك بن حنظلة بن مالك حليف بنى نوفل بن عبد مناف نظفر بهم وأصاب منهم غنيمة وسبابا ، ويقال : لم يلق حربا فرجع القوم إلى الإسلام.
ردة بني وليعة والأشعث بن قيس
ابن معدى كرب بن معاوية الكندي
قالوا : ولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم زياد بن لبيد البياضي من الأنصار حضرموت ، ثم ضم إليه كندة ، ويقال ، إن الذي ضم إليه كندة أبو بكر الصديق رضى الله عنه ، وكان زياد بن لبيد رجلا حازما صليبا فأخذ فى الصدقة من بعض كندة قلوصا فسأله الكندي ردها عليه وأخذ غيرها وكان قد وسمها بميسم الصدقة فأبى ذلك ، وكلمه الأشعث بن قيس فيه فلم يجبه ، وقال : لست براد شيئا قد وقع الميسم عليه فانتقضت عليه كندة كلها إلا السكون فإنهم كانوا معه فقال شاعرهم :
ونحن نصرنا الدين إذ ضل قومنا |
|
شقاء ، وشايعنا ابن أم زياد |
ولم نبغ عن حق البياضي مزحلا |
|
وكان تقى الرحمن أفضل زاد |
وجمع له بنو عمرو بن معاوية بن الحارث الكندي فبيتهم فيمن معه من المسلمين فقتل منهم بشرا فيهم مخوس ومشرح وجمد وأبضعة بنو معدى كرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد «والقرد» الجواد فى كلامهم بن الحارث بن الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث ، وكانت لها ولاء الأخوة أودية يملكونها فسموا الملوك الأربعة ، وكانوا وفدوا على النبي صلىاللهعليهوسلم ثم ارتدوا ، وقتلت أخت لهم يقال لها العمردة