وفد على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم ارتد ويزيد بن أماناة ومن قتل يوم النجير.
لعمري وما عمرى على بهين |
|
لقد كنت بالقتلى أحق ضنين |
فلا غرو إلا يوم يقسم سبيهم |
|
وما الدهر عندي بعدهم بأمين |
وكنت كذات البوّ ريعت فأقبلت |
|
على بوها إذ طربت بحنين |
عن ابن أماناة الكريم وبعده |
|
بشير الندى فليجر دمع عيون |
أمر الأسود العنسي ومن ارتد معه باليمن
قالوا : كان الأسود بن كعب بن عوف العنسي قد تكهن وادعى النبوة فاتبعه عنس ، واسم عنس زيد بن مالك بن ادد بن يشجب بن غريب بن زيد ابن كهلان بن سبا ، وعنس أخو مراد بن مالك ، وخالد بن مالك وسعد العشيرة ابن مالك ، واتبعه أيضا قوم من غير عنس ، وسمى نفسه رحمان اليمن كما تسمى مسيلمة رحمان اليمامة ، وكان له حمار معلم يقول له اسجد لربك فيسجد ويقول له ابرك فيبرك فسمى ذا الحمار ، وقال بعضهم : هو ذو الخمار لأنه كان متخمرا معتما أبدا. وأخبرنى بعض أهل اليمن أنه كان أسود الوجه فسمى الأسود للونه وإن اسمه عهلة.
قالوا : فبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم جرير بن عبد الله البجلي فى السنة التي توفى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيها ، وفيها كان إرسال جرير إلى الأسود يدعوه إلى الإسلام فلم يجبه ، وبعض الرواة ينكر بعثة النبي صلىاللهعليهوسلم جريرا إلى اليمن ، قالوا ، وأتى الأسود صنعاء فغلب عليها وأخرج خالد بن سعيد بن العاصي عنها ، ويقال ، أنه إنما أخرج المهاجرين أبى أمية وانحاز إلى ناحية زياد بن لبيد البياضي ، وكان عنده حتى أتاه كتاب أبى بكر يأمره