عين الرومية وماؤها للوليد بن عقبة بن أبى معيط فأعطاها أبا زبيد الطائي ثم صارت لأبى العباس أمير المؤمنين فأقطعها ميمون بن حمزة مولى على بن عبد الله بن عباس ثم ابتاعها الرشيد من ورثته وهي من أرض الرقة ، قالوا : وكان بن هبيرة أقطع غابة ابن هبيرة فقبضت وأقطعها بشر بن ميمون صاحب الطاقات ببغداد بناحية باب الشام ثم ابتاعها الرشيد وهي من أرض سروج ، وكان هشام أقطع عائشة ابنته قطيعة برأسكيفا تعرف بها فقبضت وكانت لعبد الملك وهشام قرية تدعى سلعوس ونصف قرية تدعى كفر جدا من الرها وكانت بحران للغمر بن يزيد تل عفراء وأرض تل مذابا (كذا) وأرض المصلى وصوافي فى ربض حران أو مستغلاتها ، وكان مرج عبد الواحد حمى المسلمون قبل أن تبنى الحدث وزبطرة فلما بنيتا استغنى بهما فعمر ، فضمه الحسين الخادم إلى الأحواز فى خلافة الرشيد ثم توثب الناس على مزارعه حتى قدم عبد الله بن طاهر الشام فرده إلى الضياع ، وقال أبو أيوب الرقى : سمعت أن عبد الواحد الذي نسب المرج إليه عبد الواحد بن الحارث ابن الحكم بن أبى العاصي وهو ابن عم عبد الملك كان المرج له فجعله حمى للمسلمين وهو الذي مدحه القطامي فقال :
أهل المدينة لا يحزنك شأنهم |
|
إذا تخطأ عبد الواحد الأجل |
أمر نصارى بن تغلب بن وائل
حدثنا شيبان بن فروخ ، قال : حدثنا أبو عوانة عن المغيرة عن السفاح الشيبانى ، أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أراد أن يأخذ الجزية من نصارى بنى تغلب فانطلقوا هاربين ولحقت طائفة منهم ببعد من الأرض ، فقال النعمان ابن زرعة أو زرعة بن النعمان : أنشدك الله فى بنى تغلب فإنهم قوم من العرب