يكتب شيئا فلم يجد ماء فبال فى الدواة ، فبلغ ذلك عبد الملك فأدبه ، وأمر سليمان بن سعد بنقل الديوان فسأله أن يعينه بخراج الأردن سنة ففعل ذلك ، وولاه الأردن فلم تنقض السنة حتى فرغ من نقله وأتى به عبد الملك فدعا بسرجون كاتبه فعرض ذلك عليه فغمه وخرج من عنده كثيبا فلقيه قوم من كتاب الروم ، فقال : اطلبوا المعيشة من غير هذه الصناعة فقد قطعها الله عنكم ، قال : وكانت وظيفة الأردن التي قطعها معونة مائة ألف وثمانين ألف دينار ووظيفة فلسطين ثلاثمائة ألف خمسين ألف دينار ووظيفه دمشق أربعمائة ألف دينار ووظيفة حمص مع قنسرين والكور التي تدعى اليوم العواصم ثمانمائة ألف دينار ، ويقال : سبعمائة ألف دينار.
فتوح أرمينية
حدثني محمد بن إسماعيل من ساكني برذعة وغيره عن أبى براء عنبسة ابن بحر الأرمنى ، وحدثني محمد بن بشر القالي عن أشياخه ، وبرمك بن عبد الله الديلي ، ومحمد بن المخيس الخلاطى وغيرهم عن قوم من أهل العلم بأمور أرمينية ، سقت حديثهم ورددت من بعضه على بعض ، قالوا : كانت شمشاط وقاليقلا وخلاط وأرجيش وباجنيس تدعى أرمينية الرابعة : وكانت كورة البسفرجان ودبيل وسراج طير وبغروند تدعى أرمينية الثالثة وكانت جرزان تدعى ارمينية الثانية ، وكانت السيسجان وأران تدعى أرمينية الأولى ويقال كانت شمشاط وحدها أرمينية الرابعة ، وكانت قاليقلا وخلاط وأرجيش وباجنيس تدعى أرمينية الثالثة ، وسراج طير وبغروند ودبيل والبسفرجان تدعى أرمينية الثانية ، وسيسجان وأراد وتفليس تدعى أرمينية الأولى وكانت جرزان وأران فى أيدى الخزر وسابر أرمينية فى أيدى الروم يتولاها صاحب