المثنى أليس ، فنزلها وكتب إلى عمر بن الخطاب بالخبر مع عروة بن زيد وكان ممن قتل يوم الجسر فيما ذكر أبو مخنف أبو زيد الأنصارى أحد من جمع القرآن على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ، قالوا : وكانت وقعة الجسر يوم السبت فى آخر شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وقال أبو محجن بن حبيب :
أنى تسدت نحونا أم يوسف |
|
ومن دون مسراها فياف مجاهل |
إلى فتية بالطف نيل سراتهم |
|
وغودر أفراس لهم ورواحل |
مرت على الأنصار وسط رحالهم |
|
فقلت لهم هل منكم اليوم قافل |
حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام ، قال : حدثنا محمد بن كثير عن زائد عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم ، قال : عبر أبو عبيد بانقيافى ناس من أصحابه فقطع المشركون الجسر فأصيب ناس من أصحابه ، قال إسماعيل ، وقال أبو عمرو الشيبانى : كان يوم مهران فى أول السنة والقادسية فى آخرها.
يوم مهران وهو يوم النخيلة
قال : أبو مخنف وغيره ، مكث عمر بن الخطاب رضى الله عنه سنة لا يذكر العراق لمصاب أبى عبيد وسليط ، وكان المثنى بن حارثة مقيما بناحية أليس يدعو العرب إلى الجهاد ، ثم أن عمر رضى الله عنه ندب الناس إلى العراق فجعلوا يتحامونه ويتثاقلون عنه حتى هم أن يغزو بنفسه ، وقدم عليه خلق من الأزد يريدون غزو الشام فدعاهم إلى العراق ورغبهم فى غنائم آل كسرى فردوا الاختيار إليه فأمرهم بالشخوص ، وقدم جرير بن عبد الله من السراة فى بجيلة فسأل أن يأتى العراق على أن يعطى وقومه ربع ما غلبوا عليه فأجابه عمر إلى ذلك فسار نحو العراق. وقوم يزعمون أنه مر على طريق البصرة وواقع