عبد الله بن مسعود الهذلي خطأ وهو يحسبه كافرا فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بإخراج ديته فوهبه حذيفة للمسلمين وكان الواقدي يقول سمى حسيل اليمان لأنه كان يتجر إلى اليمن فإذا أتى المدينة قالوا قد جاء اليماني.
وقال الكلبي : هو حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جروة وجروة هو اليمان نسب إليه حذيفة وبنيهما آباء وكان قد أصاب فى الجاهلية دما وهرب إلى المدينة وحالف بنى عبد الأشهل فقال قومه هو يمان لأنه حالف اليمانية.
صلح الدينور وماسبذان ومهرجا نقذف
قالوا : انصرف أبو موسى الأشعرى من نهاوند وقد كان سار بنفسه إليها على بعث أهل البصرة ممدا للنعمان بن مقرن فمر بالدينور فأقام عليها خمسة أيام قوتل منها يوما واحدا ، ثم أن أهلها أقروا بالجزية والخراج وسألوا الأمان على أنفسهم وأموالهم وأولادهم فأجابهم إلى ذلك وخلف بها عامله فى خيل ثم مضى إلى ماسبذان فلم يقاتله أهلها وصالحه أهل السيروان على مثل صلح الدينور وعلى أن يؤدوا الجزية والخراج ، وبث السرايا وفيهم فغلب على أرضها وقوم يقولون : أن أبا موسى فتح ماسبذان قبل وقعة نهاوند وبعث أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعرى السائب بن الأقرع الثقفي وهو صهره على ابنته وهي أم محمد بن السائب إلى الصيمرة مدينة مهرجا نقذف ففتحها صلحا على حقن الدماء وترك السباء والصفح عن الصفراء والبيضاء وعلى أداء الجزية وخراج الأرض وفتح جميع كور مهرجا نقذف ، وأثبت الخبر أنه وجه السائب من الأهواز ففتحها.