من حضرها من المسلمين وجعل لأزواج النبي صلىاللهعليهوسلم فيها نصيبا وقال أيتكن شاءت أخذتالثمرة وأيتكن شاءت أخذت الضيعة فكانت لها ولورثتها. وحدثني الحسين بن الأسود. قال : حدثنا أبو بكر بن عياش عن الكلبي ، عن أبى صالح عن ابن عباس قال : قسمت خيبر على ألف وخمسمائة سهم وثمانين سهما. وكانوا ألفا وخمسمائة وثمانين رجلا. الذين شهدوا الحديبية منهم ألف وخمسمائة وأربعون. والذين كانوا مع جعفر بن أبى طالب بأرض الحبشة أربعون رجلا.
حدثنا الحسين بن الأسود. قال حدثني يحيى بن آدم قال : حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال : أقطع رسول الله صلىاللهعليهوسلم الزبير أرضا بخيبر فيها نخل وشجر.
فتح فدك
قالوا : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى أهل فدك منصرفه من خيبر محيصة بن مسعود الأنصارى يدعوهم إلى الإسلام. ورئيسهم رجل منهم ، يقال له يوشع بن نون اليهودي ، فصالحوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم على نصف الأرض بتربتها فقيل ذلك منهم ، فكان نصف فدك خالصا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لأنه لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب ، وكان يصرف ما يأتيه منها إلى أبناء السبيل. ولم يزل أهلها بها إلى أن استخلف عمر بن الخطاب رضى الله عنه. وأجلى يهود الحجاز فوجه أبا الهيثم مالك بن التيهان ـ ويقال النيهان ـ وسهل بن ابى حثمة ، وزيد بن ثابت الأنصاريين. فقوموا بصف تربتها بقيمة عدل. فدفعها إلى اليهودي وأجلاهم إلى الشام.