وأبو يوسف : كل شيء أنبته الناس فى الحرم أو كان مما ينبتون فلا شيء على قاطعه وكل شيء مما لا ينبته الناس فعلى قاطعه قيمته ، وقال الواقدي سألت الثوري ، وأبا يوسف عن رجل أنبت فى الحرم ما لا ينبته الناس ، فقام عليه حتى نبت له أله أن يقطعه ، قالا نعم ، قلت فان نبتت فى بستانه شجرة مما لا ينبت الناس من غير أن يكون أنبتها ، قالا يصنع بها ما شاء.
وحدثني محمد بن سعد ، عن الواقدي ، قال : روى لنا أن ابن عمر كان يأكل بمكة بقلا زرع فى الحرم ، وحدثني محمد بن سعد ، قال حدثني الواقدي ، عن معاذ بن محمد ، قال رأيت على مائدة الزهري بقلا من الحرم ، قال أبو حنيفة لا يرعى الرجل المحرم بعيره فى الحرم ولا يحتش له ، وهو قول زفر ، وقال مالك وابن أبى ذئب ، وسفيان ، وأبو يوسف ، وابن أبى سبرة. لا بأس بالرعي ولا يحتش ، وقال ابن أبى ليلى لا بأس بان يحتش. وحدثني عفان ، والعباس بن الوليد النرسي ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : حدثنا ليث ، قال كان عطاء لا يرى بأسا ببقل الحرم وما زرع فيه وبالقضيب والسواك ، قال وكان مجاهد يكرهه ، قال : ولم يكن للمسجد الحرام على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأبى بكر جدار يحيط به ، فلما استخلف عمر بن الخطاب وكثر الناس وسع المسجد واشترى دورا فهدمها وزادها فيه وهدم على قوم من جيران المسجد أبوا أن يبيعوا ووضع لهم الأثمان حتى أخذوها بعد ، واتخذ للمسجد جدارا قصيرا دون القامة. فكانت المصابيح توضع عليه. فلما استخلف عثمان بن عفان ابتاع منازل وسع المسجد بها وأخذ منازل أقوام ووضع لهم الأثمان فضجوا به عند البيت فقال إنما جرأكم على حلمي عنكم وليني لكم لقد فعل بكم عمر مثل هذا فأقررتم ورضيتم ، ثم أمر بهم إلى الحبس حتى كلمه فيهم عبد الله ابن خالد بن أسيد بن أبى العيص فخلى سبيلهم.