كاتب الليث عن الليث بن سعد ، عن عقيل ، عن الزهري أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حاصر بنى قريظة حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ فقضى بأن تقتل رجالهم ، وسبى ذراريهم ، وتقسم أموالهم ، فقتل منهم يومئذ كذا وكذا رجلا.
غزوة خيبر
قالوا غزا رسول الله صلىاللهعليهوسلم خيبر فى سنة سبع ، فطاوله أهلها وماكثوه وقاتلوا المسلمين ، فحاصرهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم قريبا من شهر ، ثم أنهم صالحوه على حقن دمائهم ، وترك الذرية على أن يجلوا ويخلوا بين المسلمين وبين الأرض والصفراء والبيضاء والبزة ، إلا ما كان منها على الأجساد وأن لا يكتموه شيئا ، ثم قالوا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ان لنا بالعمارة والقيام على النخل علما فأقرنا ، فأقرهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعاملهم على الشطر من الثمر والحب ، وقال : أقركم ما أقركم الله ، فلما كانت خلافة عمر ابن الخطاب رضى الله عنه ظهر فيهم الوباء ، وتعبثوا بالمسلمين ، فأجلاهم عمر ، وقسم خيبر بين من كان له فيها سهم من المسلمين.
حدثني الحسين بن الأسود ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال حدثنا زياد بن عبد الله بن طفيل ، عن محمد بن إسحاق ، قال سألت بن شهاب عن خيبر ، فأخبرنى أنه بلغه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم افتتحها عنوة بعد القتال ، وكانت مما أفاء الله على رسوله صلىاللهعليهوسلم ، فخمسها رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقسمها بين المسلمين ، ونزل من ترك من أهلها على الجلاء ، فدعاهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى المعاملة ففعلوا. وحدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي ، قال حدثنا حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : أتى رسول الله صلى الله عليه