وربع ما صادت عرككم ، وربع ما اغتزلت نساؤكم. وانكم قد ثريتم بعد ذلكم ورفعكم رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن كل جزية وسخرة. فإن سمعتم وأطعتم فعلى رسول الله أن يكرم كريمكم ويعفو عن مسيئكم ، ومن ائتمر فى بنى حبيبة ، وأهل مقنا من المسلمين خيرا فهو خير له. (١) ومن أطلعهم بشر فهو شر له ، وليس عليكم أمير إلا من أنفسكم أو من أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكتب على بن أبو طالب فى سنة تسع
فتح دومة الجندل
قال. بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي إلى أكيدر بن عبد الملك الكندي ثم السكوني بدومة الجندل فأخذه أسيرا وقتل أخاه وسلبه قباء ديباج منسوجا بالذهب. قدم بأكيدر على النبي صلىاللهعليهوسلم فأسلم وكتب له ولأهل دومة كتابا نسخته
هذا كتاب من محمد رسول الله لاكيدر. حين أجاب إلى الإسلام ، وخلع
__________________
(١) نشك بصحة الرواية القائلة أن هذه الرسائل بخط الإمام علي بن أبي طالب (ع) ، ونرجح أنها من «الإسرائيليات» التي غزت الكتب والتاريخ الإسلامي لتملأها سموما ومزاعم تحاول تزوير التاريخ والنيل من الإسلام ورجاله.
وحجتنا في ذلك أن هذه الرسائل لا يمكن أن تكون بخط الإمام علي بن أبي طالب (ع) نظرا لاختلاف أسلوبها عن أسلوب الإمام (ع) وهو الذي أوجد الكلام في علم النحو من جهة ، ولكون الإمام علي بن أبي طالب (ع) لم يكن بصحبة الرسول صلىاللهعليهوسلم إبان غزوة تبوك التي تمّ فيها صلح رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأهل مقنا.
ولهذه الأسباب يمكننا أن نشك بصحة هذه الرسائل المنحولة والمدسوسة.
المحققون