الأنداد والأصنام ، ولأهل دومة أن لنا الضاحية من الضحل ، والبور والمعامى. (١) وأغفال (٢) الأرض والحلقة (٣) والسلاح والحافر (٤) والحصن ، ولكم الضامنة (٥) من النخل ، والمعين (٦) من المعمور ، لا تعدل سارحتكم (٧) ولا تعد فاردتكم (٨) ، ولا يحظر عليكم النبات (٩) ، تقيمون الصلاة لوقتها ، وتؤتون الزكاة بحقها ، عليكم بذلك عهد الله والميثاق ، ولكم به الصدق والوفاء ، شهد الله ومن حضر من المسلمين. وحدثني العباس بن هشام الكلبي ، عن أبيه عن جده ، قال : وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر ، فقدم به عليه فاسلم ، فكتب له كتابا ، فلما قبض النبي صلىاللهعليهوسلم منع الصدقة ونقض العهد وخرج من دومة الجندل فلحق بالحيرة ، وابتنى بها بناء سماه دومة بدومة الجندل ، وأسلم حريث بن عبد الملك أخوه على ما فى يده ، فسلم ذلك له ، فقال سويد بن شبيب الكلبي :
لا يأمنن قوم عثار جدودهم |
|
كما زال من خبت ظعائن اكدرا |
قال : وتزوج يزيد بن معاوية ابنة حريث أخى أكيدر ، قال العباس
__________________
(١) المعالي : الأرض الغير معروفة.
(٢) الاغفال : التي لا أثر فيها.
(٣) الجلقة : الدروع.
(٤) الحافر : الخيول.
(٥) الضامنة : النخل.
(٦) المعين : الماء.
(٧) سارحتكم : ماشيتكم.
(٨) فاردتكم : الزائدة على ما تجب فيه الزكاة.
(٩) لا يحظر عليكم النبات : لا تمنعون من الزراعة.